يختلف الأشخاص بإختلاف طبيعة نشأتهم والبيئة التى تحيطهم وكل منهم يعكس صورة فى الافعال وردود الافعال تختلف بالنسبية مع
إختلاف طباعهم وأخلاقهم خاصة فى وقت الغضب وعدم القدرة على التحكم بالذات فالكل يظهر جوهره دون زخرفة أو تكليف .
الإنسان تركيبة واحدة وإن إستطاع أن يبدل بعض مكوناته النفسية فى بعض الأوقات فالمتأصل أبقى واظهر لكنه وضع فى إختبار حياتى صعب وهو أن يعامل كل من حوله مع تضارب افكارهم وافعالهم بشكل يسمو به فى أعينهم دون خلاف وذلك قطعا ليس بالسهل اليسير ولأنه لا بد له أن يندمج ولا يستطيع أن يحصر نفسه فى فئة معينة ليتبادل معها التعامل وجب عليه أن يكون مرنا بالقدر الذى يناسب تلك الأصناف فى إطار الحفاظ على مبادئه الإجتماعية والشرعية .
فى ظل هذا الجو العصيب يعترض الإنسان مواقف متشابكة يتلقى خلالها صدمات قد تخرجه عن موازنة أفعاله وهو يرى أنه يمتطى جواد غيره ليظهر له قدراته على إمكانية فوزه بسباق الموقف ليدنو إلى اساليب هزيلة فى شكل من ردود الأفعال الغير إرادية فيجنى إثرها إهتزاز مكانة وتوتر أعصاب قد يزيد من الخسائر ما ليس بالقليل وبأقصى سرعة يسعى المرأ فى أن يلملم ما تبقى من كيانه ليعود إلى قمة توازنه مرتقيا إلى حيث نقطة البداية .
تلك هى الحياة لكن المرأ يشعر أحيانا بظلم جسيم فهو يخسر مالا يود أن يخسره ربما علاقات إجتماعية أو ضغوطات تضعف من تحمل أعصابه على مسايرة الأيام أو إحترام لذاته فقده بملامسة اشعة إنعكاس ردود أفعاله تارة يلقى اللوم على الدنيا وتارة على الأشخاص من حوله وتارة على نفسه ويظل هكذا وما زالت خسائره تزاداد .
نشعر كثيرا أننا أضللنا الطريق أهذه حقيقة أم أنها سنة الحياة أم أننا على الطريق الصحيح لكن ينقصنا ما يظهر لنا خبايا الحياة وألغازها .... أسئلة تتراود على أذهاننا تذهب بنا إلى حيث الإرهاق الذهنى لكنها توقظنا على واقع نشعر فيه بضعف شديد .
والان
كيف للشخص أن يجعل من نفسه فردا صالحا وسط مجتمع متقلب فى كل أوجه المعاملات ؟
هل يستطيع الشخص أن يمنع نفسه من إرتداء ثوب مهلهل فى بعض أوقات ينعت فيه الإحترام بالضعف ؟
تحياتى...؛