أقلب صفحات دفتر ذكرياتي بين الأمس و اليوم ... أقف مشدوها ،
لحركية هذا المجتمع العربي ... فإلى متى كل هذه التنازلات ؟
فقد قال عزوجل :" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما أنفسهم "
هي حكمة إلهية صحيحة في كل زمان و مكان ، لا تقبل النقاش و لا الزيادة و لا النقصان ،
أحبتي في الله نقول أن الشاذ لا يقاس عليه ، لكن في زماننا هذا أصبح الشاذ هو من يقاس عليه ،
لأنهم قلبوا الموازيين و غيروا المفاهيم و أرادوها حربا ضد كل من يحمل بذور إسلامية ...
فقد علمتني غربة الاوطان أن معاني الانسانية لها حدود حمراء ، و حصانتها تنتهي بمجرد
أن يعرفوا ملامحك و نسبك و لا تهم مكانتك الاجتماعية و لا العملية ...
هكذا يفكر الغرب ...و هكذا يضع استراتيجياته المستقبلية ،
فالانسانية لها معانيها ومفاهميها الخاصة ، و لها حدودها و نطاق تطبيقها ، و لها كذلك
تصنيفات بشرية حسب استراتيجياتهم و مصالحهم الخاصة ...
" الكفر ملة واحدة "
هذا هو التعريف الانسب لإنسانيهم و معانيها ، و لك أن تختار بين ان تكون في ملتهم
فتدخل في نطاق الانسانية ، أو إذا لم تكن معي فأنت ضدي ...
أحبتي في الله
الحياة تسير وفق مبدأ الخيارات ، و هم قد وضعوا خياراتهم و استراتيجياتهم التي
تتماشى مع طموحاتهم و أهدافهم المستقبلية ... هذه الطموحات و الأهداف سخروا
لها كل إمكانياتهم و جهودهم من اجل تركيع المجتمعات الأخرى حسب انسانيهم المزعومة ...
وقد قال عزّ و جل : " و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم "
هي حكمة إلهية كذلك صحيحة في كل زمان و مكان ... و هي نقطة اللارجوع في
استراتيجاتهم و أفكارهم الهدامة من اجل طمس هويتنا ...
أحبتي في الله
أحببنا أو أبيـنا ، نحن هم المستهدف ... و سنبقى المستهدف ،
و لا تهمهم لا مشاكل أوطاننا و اختلافاتها ...و لا عصبيتنا ... و لا أخوة شعوبنا ...
بقدر ما يهمهم القضاء على الصحوة الإسلامية النائمة في ذواتنا و اقتلاع جذورها .
أحبتي في الله
إلى متى كل هذه التنازلات ؟
إلى متى نفكر بنظرة جماعية على أننا نحن المستهدف ؟
و إلى متى نصحو من سباتنا ؟